«كحل وشبورة» قصيدة للشاعرة أمل حجاج

قصيدة للشاعرة أمل حجاج
قصيدة للشاعرة أمل حجاج

ع الصبح

في كراسي الباص

كانت راجعة

وبواقي الطلعة مأثرة على ترتيبها

وبواقي المسكرة والبُدرة

 بتحجب ضوء الشمس

الوش المتشنج

واخد شكل القلب ولكن بالمقلوب

ممنوع اللمس

رغم أن شبك زرايرها 

 متاح للركاب

سرسوب الصبح بيتحرش

مش عايزة تشوف

وشعاعها مكانش وِش كسوف

جواها في خوف

يفضح تجاعيدها

الليل وحده الستار

تسجيل شغال

صوت البنا على الهادي

سورة مريم

 بتشع بخور وبحور مية مندية

كأنه ردار وحاصرها

ولسعة برد .. مع نفسين شبورة

غرزة بتوسع

فرد الصياد ف شباكه من نص الليل

الفجر بدايته عذاب

نبي يوعظ في الجلد الميت

يمكن يحيه

جسمها زي الأموات متخدر

وشعاع يجرح ستره ويإذيه

مفعول البنج الشيطاني شايفه بيزول

جفنها حاطط .. غاضب م الكون

ونبضها ساعة بتعكس في التوقيت

تكوينها اتعود على نظم الليل

مش كل عَرض يحتاج لحكيم

نظرات الناس جلاد لاذع

ورموشهم سيف دبحه المسرور

وعنيها بتترافع

 عن باقي أجزائي

 والقوة الناعمة

  واللحم المنثور

يضرب لحن الضعف

وتحط بكيفها حياه لاول دستور

بتبخ  العتمة في وش النور 

مش هلبس زيكوا أي   قناع

المظهر كان يمكن خَداع

التاجر عارف.. ايه اللي اتباع

الجوهر إنكوا  خايفين تتعروا قصادي

كل الركاب يتمنوا يبيعوا الصبح

يشتروا بيه أوتار الليل

أنا بس بحب أجيب م الآخر

والصوت النفسي

 بيعكس أمسي وبيقارن

وطبيعة الشر بتتوازن

نظرة لجوارح قاسية

ولسان اتدلدل تسبيح واستغفار

بيحُك فضيلته في لأخطائي

هي بتتمرد .. بتقول رافضاه

جايز كان شايف نفسه إله

جايز قديس

كانت اللمسة بتمنحني صك الغثيان

لكني مشوفتش ع الأرض إله

بيبعت نمرة تليفونه لبني أدمين

يمكن زهقان من وضعه الحالي

يمكن شيطان ومتنكر